|  | 
| فوجل دعا الأقلية الإسلامية في هولندا للعب دورا في دعوة الهولنديين إلى الإسلام | 
أوتريخت- "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله".. "الله أكبر".. هكذا هتف أكثر من 1200 من الوافدين الجدد على الإسلام والذين ملئوا بهو مسجد عمر الفاروق بمدينة أوتريخت الهولندية خلال فعاليات اليوم الوطني الثالث للهولنديين الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام بينما يشاهدون آخرين يشهرون إسلامهم، بحسب تقرير لإذاعة هولندا العالمية الخميس 4-2-2010.
وأشارت النشرة الصحفية الصادرة عن المسجد إلى أن الهدف من تنظيم اللقاء "هو إفساح المجال أمام المسلمين الجدد للتعارف".
ويصف تقرير الإذاعة الهولندية مشاعر المسلمين الحاضرين للفاعليات التي جرت الأحد الماضي وهم يشاهدون وقائع إشهار إسلام عدد من الهولنديين، فيقول: "الله أكبر.. هكذا هتف جمهور الرجال بحماس، فيما كان الأخ مهدي ينطق الشهادتين، معلنا أمامهم للتو تحوله إلى الإسلام؛ حيث وقف بكل تواضع محني الرأس، بينما يؤكد له الإمام الذي أشرف على إعداده لاعتناق الإسلام إنه أفضل قرار أخذه في حياته".
ويقول التقرير إن موضوع إشهار إسلام عدد من الهولنديين الأصليين كان هو الموضوع الأساسي الذي طغى على فعاليات اليوم الوطني الثالث للمسلمين الهولنديين، مشيرا إلى أن مشاركة المسلمين الأصليين من أبناء هولندا في الفعاليات كانت بارزة، كما كان هناك مسلمون من أصول تركية وألمانية ومغاربية وماليزية.
وكان من بين الحضور الداعية الماليزي حسين ياي والداعية الألماني المسلم بيير فوجل، واللذان وصفهما تقرير الهولندية بأنهما "من المتخصصين الدوليين المعروفين في مجال تغيير الدين"، في إشارة إلى جهود قاما بها في الإشراف على إسلام عدد من الغربيين في أوروبا.
"ادعوا إلى الإسلام"
وفي مداخلته أمام الحاضرين دعا ياي المسلمين الهولنديين إلى تفعيل جهودهم لضم المزيد من سكان البلد الأصليين إلى الإسلام، وقال: "لماذا أنتم هنا في هولندا؟ أنتم هنا لأن الله يريد منكم أن تخبروا الناس عن الإسلام، حتى لا يموتوا من دون أن يكونوا قد تعرفوا على الإسلام". 
واتفق معه الداعية الألماني بيير فوجل في ذلك، ولكنه زاد على أن الجهد الرئيسي في هذا الأمر يقع على المسلمين الهولنديين القادمين من بلدان عربية وإسلامية، وقال إنه على المسلمين في هولندا "بذل جهد أكبر في مجال دعوة المزيد من الهولنديين لاعتناق الإسلام".
وأضاف فوجل المعروف في ألمانيا بخطبه القوية والعديد من الأفلام التي يدعو فيها مواطنيه الألمان إلى التحول إلى الإسلام على "يوتيوب": "أنتم المغاربة والأتراك تعتقدون أن الإسلام ملككم وحدكم، ولكن عليكم أن تنزلوا إلى الشارع وتسعوا إلى أن تعطوا الناس ما يحتاجون إليه".
"غير ودي"
وبحسب تقرير الإذاعة الهولندية، فقد شارك جمهور كبير من المسلمين، قدره المنظمون بقرابة 1200 زائر، وعبر بعضهم عن صعوبة القيام بالمهمة الدعوية التي دعا إليها ياي وفوجل في كلمتيهما خلال اللقاء؛ حيث اشتكوا من أن الأجواء في هولندا "غير ودية" تجاه الإسلام.
ونقلت عن أحد المسلمين الهولنديين، ويدعى إدريس (32 عاما)، قوله: "إن الجو في هولندا غير ودي تجاه الإسلام، نحن مشغولون جدا بالمحافظة على أنفسنا، فكيف لو كنا نحاول أيضا دعوة الهولنديين إلى الإسلام".
إلا أن أحد الزوار الآخرين اعتبر أنه من واجب المسلمين الهولنديين "إخبار الناس عن الإسلام؛ حيث كل شخص يعتنق الإسلام هو إضافة للمسلمين".
وأشار التقرير إلى أن معظم الهولنديين الذين دخلوا إلى الإسلام حديثا كانوا في أوائل العشرينيات، وحرصوا على إظهار هويتهم الجديدة في مظهرهم؛ حيث أطلقوا لحاهم وارتدوا ما وصفته الإذاعة الهولندية بـ"الملابس الإسلامية التقليدية"، في إشارة إلى الزي الذي يرتديه مسلمو بعض البلدان الآسيوية، وهو صديرية طويلة بيضاء وبنطال أبيض وقبعة رأس من القماش الخفيف أبيض أو أصفر اللون. 
واعتنق قسم منهم الإسلام بسبب زواجهم من نساء مسلمات، في وقت تحول فيه القسم الآخر إلى الإسلام نتيجة لـ"أمور روحية"، بحسب قولهم.
وقال عبد الكريم هوننج (19 عاما)، وهو مسلم جديد من ولاية هارلم: "تربيت تربية مسيحية، غير أنني لم أكن مقتنعا بها، ولذلك بدأت أتعمق في الديانات المختلفة، واقتنعت بالإسلام".
ويقول إن ردة فعل عائلته على قرار اعتناقه الإسلام كانت سلبية في البداية، إلا أنها في نهاية الأمر احترمت خياره، بحسب قوله، وأوضح بالقول إن مشكلة نقص المعلومات أو تداول معلومات سلبية مشوهة عن الإسلام في وسائل الإعلام كانت وراء موقفهم السلبي، وأضاف: "قمت بإزالة العديد من الأحكام المسبقة التي تكونت لديهم عن الإسلام".
وأكد على أهمية اعتناق المزيد من الهولنديين الأصليين للإسلام باعتبار أن ذلك يدعم من أسلموا منهم بالفعل، موضحا: "كل المسلمين مهمون بالنسبة لي، ولكن إن رأيت شخصا من قومك (وقد أشهر إسلامه) تنتابك السعادة؛ حيث تستطيع أن تتقاسم وإياه العديد من الذكريات المشتركة من أيام الطفولة مثلا".
ويبلغ تعداد المسلمين في هولندا حوالي 900 ألف، ما بين مهاجرين ومواطنين أصليين يشكلون نسبة 5.5% من تعداد السكان البالغ نحو 17 مليون نسمة، بحسب إحصائيات رسمية، ووفق تقديرات منظمات إسلامية هولندية وأوروبية فقد بلغ عدد من اعتنقوا الإسلام في هولندا من الهولنديين من الخمسينيات الماضية حوالي 12 ألف هولندي. 
Read more: http://www.islamonline.net/Arabic/news/2010-02/04/18.shtml#ixzz0ebPUvCtl
 
 
 
 



 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق